السبت، 2 يونيو 2012

صغيرتي تردد " الشعب يريد إعدام الجناة "


بقلم : ماجدة شحاته
منذ أن هتفت صغيرتي ذات السنوات الست معنا: الشعب يريد إسقاط النظام، ومنذ أن حرصت في كل مرة نذهب للتحرير على طلب علم مصر، وإشراكها في كل حوار حول الثورة وما مضي من مساراتها، وتعمد مشاركتنا البرامج الحوارية ومتابعة ردود الفعل لدى كل الآراء، استحسانًا أو استنكارًا.

وفي غمرة الانتخابات تقلبت بين اختيارات ملونة بلون الطيف السياسي داخل الأسرة، لا تستغرب فقد استقرت على اختيار الدكتور مرسي، وحرصت على الذهاب للجنة الانتخاب وغمس إصبعها في الحبر، وأعلنت اختيارها، لم يكن الأمر يتم بسذاجة ولا بشكل عشوائي، فهذه هي التربية العملية، التي تشكل في غير عناء وجدان الطفل وتصوغ قناعاته، من داخل حوارات أسرية هادئة واحترام رأي الجميع.

والتصحيح مع التقدير، والتوجيه مع التشجيع، والحرص على أن يكون رأيه رقمًا في الترجيح، كل ذلك من شأنه تسهيل مهمة التربية القيمية والفكرية أيضًا، بشكل مبسط وسهل وبعيدًا عن التوجيه المباشر الآمر أو الناهي مجردًا من المشاعر والأحاسيس التي تعكس رسالة إيجابية مفادها أنه ذو قيمة تحترم.

وفي غمرة ردود الفعل تجاه الحكم قرأت رد الفعل في وجهها الاستياء والاستنكار، حسب هذه الطريقة أن ابنتي تعرف أن الحكم ظالم.. أن القاضي حكم بغير العدل، أن العدل شيء آخر هو أن يتم إعدام هؤلاء.. ما زالت تردد الشعب يريد: إعدام الجناة.. الشعب يريد إعدام القتلة.

إن المعاني تصل بالممارسة بردود الفعل.. ابنتي ستنزل معي دون طلب مني.
--------------
طالع المقال على موقع : إخوان أون لاين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق