الأربعاء، 13 يناير 2010

خطيبتي مترددة .. ماذا أفعل ؟

يقول السائل :
أرغب في الزواج من ابنة خالي، وأظنها كذلك ولكنها مترددة وقد تقدمت لخطبتها، وأحيانًا توافق وأحيانًا ترفض ماذا أفعل؟.. أرجو سرعة الرد.

تجيب عنها ماجدة شحاتة الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):

بعضنا يظل مُعجبًا بمن حوله فإذا جاء الموقف الفصل كانت له رؤى أخرى فيه، تتصل بالقبول النفسي.

الحب يا بني لمن تريد الارتباط بها، إذا قوَّاه اختيار حسن للخلق والدين والتكافؤ في أغلب الجوانب بين الزوجين؛ من شأنه أن يكون نعمة مكتملة الأركان، فليس بالحب وحده تُبْنَي البيوت ويتحقق لها الاستقرار، وإن كان ذلك يطيل أمد العلاقة المتصادمة ولا ينهيها بسهولة، كما في الزوجية التي تفتقده.

لكن ابنة خالك مترددة؛ فهي بين موافَقَة ورفض، ويبدو أن العلاقات بين أسرتيكما مفتوحة وليست محددة، بدليل أن المسألة لم تُحسم، ومتروكة لمزاجية العروس، ورغم رجوعها لك في كل أمورها إلا أنك لم تستطع الوقوف بنا عما يسبب ترددها في اختيارك، والقبول بك زوجًا.

قد تتقبلك ابنة خالك أقرب لها سنًّا وتفاهمًا، لكنها لا تتقبلك زوجًا، ومن هنا تعثرت في الرد الحازم وتلكأت.

عليكَ يا بني بالحزم بأن تعطيها فرصة للتفكير ولإعادة الاختيار من جديد، على أن يكون ذلك محددًا بمدة معينة، تحزم فيها أمرك على ألا تفتح باب الحوار ثانية، وحاول إفهامهم أنك جاد في انتظار رد أخير كي تحدد طريقك، وحاول ما دمتما قريبين من بعضكما أن تتناقشا في أسباب ترددها، في حدود الضبط الأسري؛ لعلك تساعدها على الاختيار بإزالة الالتباس أو توضيح ما غمَّ عليها من أمور، لعلها بحاجة إلى حوار معك كخطيب وكزوج،، أن تستقصي لنفسها منك ما يجعلها تتقدم ولا تتردد في اختيارك؛ حتى تكون على بينة من مسار حياتكما معًا.

فتمهل وافتح بابًا للحوار لعل ترددها يتحول إلى قناعة أكثر بك وقبولاً أقوى لك، والله يوفقكما لما فيه الخير لكما، وادع الله يا بني أن ييسر لك الأمر إن كان فيه خيرك دنيا وآخرة، وأن يصرفه عنك إن كان غير ذلك، وأن يؤتيك خيرها ويجنبك شرورها .
--------------
طالع الاستشارة على موقع : إخوان أون لاين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق