الثلاثاء، 28 يوليو 2009

لا أعرف سر تحوُّل خطيبتي بعد العقد

محمد سلامة - الكويت
أنا محاسب، أعمل بالكويت، عاقد على فتاة منذ فترة، وقبل العقد كانت هناك فترة خطوبة سنة، وتمت الخطبة في غيابي، وكانت خطيبتي تبادلني أجمل معاني الحب دون أن تراني، وفي هذه الفترة كنت متحفظًا في كلامي معها، ذهبت بعدها في إجازة إلى مصر، ورأيت خطيبتي لأول مرة أحببتها كثيرًا، وعقدت قراني عليها ثاني يوم وصولي لمصر، وأصبحت بعد ذلك أتحدث معها بكل حرية في هذة الفترة، ولكن خلال فترة الإجازة كنت ألاحظ بعض التغيُّرات على خطيبتي، وعندما سافرت بعد الإجازة انقلب الحال وتغيَّرت مشاعر خطيبتي، ووصل بها الحال إلى أنني أيضًا لم أعد أشعر بأي شيء تجاهها.

نزلت إجازة أخرى طارئة لأتحدث معها ولكن دون جدوى، لقد تغيَّر أسلوب خطيبتي معي، بل أصبحت أشعر بالملل عندما أتحدث معها ولا يوجد أي شيء منها يجعلني أكون مشتاقًا إلى التحدث معها، وأصبحت لا أعرف عنها أي شيء إلا القليل جدًّا، أرجو منكم أن تنصحوني ماذا أفعل معها، وكيف أتعامل؟ لأننا إن شاء الله مقبلون على الزواج الصيف القادم.

تجيب عنها ماجدة شحاتة، الاستشاري الاجتماعي بموقع (إخوان أون لاين):

الأخ الكريم يبدو أنك مقتنع بخطيبتك التي عقدتَ عليها، ولا ترى مبررًا لتغيير موقفها ومشاعرها قبل العقد وبعده، فما كانت تبثُّك به من الحب قبيل رؤيتها لك تغيَّر تمامًا بعد رؤيتها لك والعقد عليها، ولا أدري سرَّ تحوُّلِها وامتناعها عن التواصل العاطفي معك وقتما أحلَّ الله لها ذلك.

تُرَى هل كانت تتجاوب عاطفيًّا فترة الخطبة وقبل رؤيتها لك على أساس صورة ما ركَّبتها في ذهنها عنك، وتغيَّرت هذه الصورة بحضورك، ولم تمهلها فترة حتى تتريَّث في قرارها، ووجدت نفسها أمام العقد، وخاصةً أن ما بينكما وما صدر منها من الحرص على التدفق العاطفي معك أثناء التهاتف معها؛ لا يمكن القفز عليه أمام الأهل، وما مبررها في عدم التجاوب معك عاطفيًّا؟ الأصل أن المرأة هي من تجرُّ الرجل إلى ذلك، ويسرُّها أن يبادرَها الرجل في كل لحظة بكلمات الحب، فماذا يعني كلامها عن الواقعية والعملية؟!

العاطفة يا بني لا تعرف ذلك، وما دمت تأنس منها الكثير مما وصفت مما تحبه في زوجتك، فأرجو أن تبحث عن سرِّ تحوُّلها، فتجلس إليها قبل الدخول، وترصد هذا التغيُّر، وتخيِّرها إن كانت لا تجد في نفسها رغبةً فيك أو أنها كانت مضطرةً لإمضاء إجراءات الزواج، لكن بعد أن رأتك ربما لم تعد لك قابلية لديها.

صارحها بما في نفسك وما تلاحظه من جفوتها على غير ما كانت أثناء الخطبة، واذكر لها تقديرك لكل ما فيها من صفات جميلة ذكرتها هنا، وأعلِمْها أنك حريصٌ على إقامة حياة زوجية يسودها الودُّ والألفة، وأن تعيد تأملها ثانيةً  لعلها تجد فيك ما يحببها فيك، واصبر عليها يا أخي، والمهم أن يحكم صلتكما ورابطة زوجيتكما احترامٌ وتقديرٌ، كلٌّ للآخر.

فلا ينبغي ألا تعيرك اهتمامًا أو لا تلتفت إليك أو ترفع صوتها عليك، وحاول ألا تكون أنت سببًا في علوِّ صوتها ونفورها وتغيُّرها، وحاورها بودٍّ وحرصٍ؛ لتقوم حياتكما على تفاهم وتوادّ وقابلية نفسية لديكما تُنشئ من التجاوب العاطفي والدفء الأسري ما يحقق الاستقرار والديمومة.

وفقك الله يا بني لما يحبه ويرضاه، ورزقك حبَّها وودَّها وحسن عشرتها.
---------------
طالع الاستشارة على موقع : إخوان أون لاين
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق