الثلاثاء، 2 يونيو 2009

واحد من الناس

البلد : مصر
أنا بفضل الله ملتزم، وعمري 24 عامًا، وأعمل بمهنة محاسب، وتعرَّفت على آنسة تعمل معي في الشركة، وهي ملتزمة جدًّا، وأردت أن أرتبط بها، ولكن هناك بعض المعوِّقات.. أولاً أنها أكبر مني سنًّا (27 سنة ونصف)، ثانيًا أنها من عائلة ميسورة ماديًّا أكثر مني، وأنا أمامي حوالي 3 سنوات على الزواج.. فهل أرتبط بها أم لا؟ علمًا بأنني لم أتحدث مع أحد في هذا الموضوع ولا حتى هي شخصيًّا، فماذا أفعل؟ أرتبط أم لا؟.. ولكم جزيل الشكر.

يجيب عنها ماجدة شحاتة- الاستشاري الاجتماعي في "إخوان أون لاين":

الابن الكريم
الحمد لله على نعمة الاستقامة على شرعه ومنهجه، فبارك الله فيك وثبَّتك..
يبدو يا بني أن شدة التزام زميلتك هو ما شدَّك إليها، ويمكن أن تجد ذلك مع أخرى ترى فيها نفس الالتزام، والقاعدة أنه لا بد من فارق بين الرجل والمرأة بحيث يكبرها، فيكون أحكم وأقدر على تقدير مساراته الزوجية والأسرية بحكم النضج النفسي والعقلي والسبق إليه قبل الزوجة.

والاستثناء أن تكبر المرأة الرجل ولا يعوقها شيء عن إسعاده، وقد يحدث بينهما من التوافق النفسي والزوجي ما لا يكون بين الزوجين المتماثلين سنًّا أو التي يفوق فيها الرجل المرأة سنًّا، وهذا كله من تقدير الله عز وجل.

لكننا عند ما نتأمل واقع الناس وتجارب البشر، وما آلت إليه من خطأ أو صواب، أو نفع وضر.. يتضح أنك لن تستطيع إتمام الزواج قبل ثلاث سنوات من الآن، وعليه تكون هي قد تجاوزت الثلاثين، وربما عند ذاك يحدث ما يحُول بين زواجكما، عندئذٍ تكون هي قد فاتتها الفرصة، وما لم يكن بينكما من الرغبة في الارتباط لانتفاء الصلة، فأعتقد أن المنطق والواقع ربما يدفعان إلى منحىً آخر، وهو ترك الأمر لتقدير الله عز وجل وقت استعدادك واكتمال قدرتك على الارتباط.

وساعتها سَلِ الله أن يزوجك من تقرُّ بها عينك استقامةً وأدبًا، والله يوفقك يا بني لما يحبه ويرضاه.
---------------
طالع الاستشارة على موقع : إخوان أون لاين
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق